ونقلت وكالة مهر للانباء عن المركز الفلسطيني للاعلام ان مشعل قال في حفل أقامته لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الفلسطيني مساء الخميس بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق بمناسبة الذكرى الحادية والستين لاحتلال فلسطين: "حق العودة غير قابل للتصرف، وأي حراكٍ عربيٍّ أو فلسطينيٍّ للتعامل مع الرؤية الأمريكية لإدارة أوباما يأتي على حساب حق العودة مرفوض لدينا، ولن نقبل من أي مسؤولِ فلسطينيٍّ أو عربيٍّ أي التفافٍ أو تعديلٍ على مطلبنا الفلسطيني لإنجاز حق العودة".
وأضاف: "أقول للمفاوض الفلسطيني والمسؤول العربي أرح نفسك، إذا لم نضع نقطة بعد تثبيت الموقف الفلسطيني والعربي فإن الجشع "الإسرائيلي" سيطالبنا بالمزيد، وهذا يتطلب منا أن نفرض بعض أوراق القوة حتى يشعر العدو أن لدينا خيارات"، مشيرًا إلى أن المطلوب هو التوافق على برنامجٍ وطنيٍّ وليس اختزال القضية في المفاوضات قائلا: "الذي يروض العدو هو البندقية وليست المفاوضات". وفيما يتعلق بالحكومة الفلسطينية التي قرر رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس تشكيلها؛ كشف مشعل النقاب عن أن "الاستعجال في تشكيل فياض حكومة من جديد على الرغم من استمرار جولات الحوار في القاهرة جاء استجابة لمطلب أمريكي أوصله الأمريكان إلى السلطة في رام الله تحت دعوى ألا يتذرع نتنياهو بذريعة عدم وجود الشريك الفلسطيني، خاصة وأنها حكومة مرحَّبٌ بها أمريكيًّا ومن خلالها فقط يعطى المال".
وأوضح مشعل أن هذه الحكومة "ارتكبت جرائم بحق الوطن بتطبيقها الشق الأمني مجانًّا؛ وذلك بملاحقة المناضلين والقيادات السياسية، وهي حكومة تدمر المشروع الوطني وتحول الشعب وكأنه لا يعيش حالة الاحتلال"، مؤكدًا أن "حماس" ترفض أية حكومة فلسطينية يرأسها سلام فياض، قائلاً: "فياض يتصرف بالمال السحت الحرام الذي يأتيه لابتزاز شعبنا وشراء الذمم، ولن نقبل أية حكومة لا تستند إلى الشرعية الفلسطينية".
وعلى صعيد الحوار الوطني الفلسطيني الذي من المتوقع أن يستأنف في القاهرة مطلع الأسبوع المقبل قال مشعل: "الحوار يمضي ببطء بسبب الشروط الخارجية، وإن تعثر المصالحة عائد إلى شروط "الرباعية" التي تمسك بها بعض أبناء شعبنا ونحن رفضنا ولا زلنا وسنبقى نرفض شروط "الرباعية"".
وأردف قائلاً: "البعض ما زال يراهن على الاستقواء بالعامل الخارجي، ويظن أن مزيدًا من الوقت يضعف روح المقاومة، وهم واهمون".
كما اعتبر مشعل قضايا الإعمار ورفع الحصار وفتح المعابر مطلبًا إنسانيًّا، داعيًا إلى موقفٍ فلسطينيٍّ وعربيٍّ وإسلاميٍّ ودوليٍّ للمطالبة برفع الحصار والبدء في إعادة الإعمار بعيدًا عن الأبعاد السياسية.
كما تحدث مشعل عن أزمة "منظمة التحرير الفلسطينية" وفقدان الشعب الفلسطيني إلى المرجعية، مؤكدًا أن لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني تسعى إلى التركيز على ملف المنظمة، وتراقب عن كثب التطورات التي ستحدث في القاهرة، مشددًا على أن لجان المؤتمر ستصر على إعادة بنائها إذا فشلت حوارات القاهرة.
وفي ختام حديثه أكد مشعل أن الرد على الاحتلال يكون بالمقاومة، والرد على التشريد يكون بالتمسك بحق العودة، محذرًا في الوقت نفسه من "أية محاولة لخنق المقاومة ومنع السلاح عنها تحت أي طائل، مشددًا على أنه لا يجوز حرمان الشعب الفلسطيني من المقاومة وسلاحها./انتهى/
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أن حقَّ العودة غير قابل للتصرف معتبرا أن الاستعجال في تشكيل حكومة فياض جاء بطلب أمريكي.
رمز الخبر 878909
تعليقك